المغرب العربي _ عقبات في الإندماج _ وبدائل لسد الفجوات!!

سبت, 11/02/2024 - 16:32

المغرب العربي من الأتحادات الهشة التي تشكلت أواخر نهاية الحرب الباردة ،وبغياب الدولة التي تأسس فيها الأتحاد المغاربي في 17/2/1989 وهي المغرب يكون الأتحاد المغاربي ،مشلولاً.
نقدر الجزائر بإعتبارها دولة عظيمة في القارة الإفريقية والوطن العربي ودبلوماسيتها معروفة تاريخياً،بقوتها ونجاحها في حل العديد من المشاكل والنزاعات الدولية خلال الحرب الباردة ،وفي زل النظام القطبي الواحد،وفي فترة الفوضى الخلاقة هذه التي نحن نعيشها اليوم أكثر من أي وقت مضى.
النجاحات الجزائرية لا تنتهي، ومتواصلة، وآخرها تبني دول الأكواس للخطة الجزائرية بعدم التدخل في النيجر حتى عادت الأخيرة الى القطب الأقتصادي الإفريقي ورفع عنهاالحصار بشكل تدريجي.
يمكن دفع التعاون المغاربي المغاربي في حالته هذه، ولكن سيكون أفضل إذا ما فتحت الحدود بين المغرب والجزائر، وبحكم الواقع المرير مازالت ليبيا تعاني من تمفصل وانقسام واللا استقرار ،حكومة في الشرق وحكومة في الغرب ، مايعني أن أسس التكامل الأقتصادي لم تستوف الآليات اللازمة ومن ضمنها حكومات مركزية قوية ومستقرة وبالتالي إذا أخذنا الوضعية الليبية بثنائيتها و الوضعية الصحراوية من منظور دولي وفق الرؤية المغربية و عزيمة نضالية صحراوية مدعومة من طرف دولة وازنة متاخمة كالجزائر فإن اتحاد المغرب العربي سيظل كيان غير قابل للتكامل والوحدة مالم تتم تسوية قضية الصحراء الغربية و المصالحة الليبية.
وبما أن دول العالم أصبحت تميل الى التكتلات الأكثر اندماجا لما لها من فوائد إقتصادية واجتماعية وثقافية وعت المغرب والجزائر هذه الفكرة وبدأتا أكثر انفتاحا على القطب الأقتصادي الإفريقي " الأكواس " لما فشلت التكتلات العربية وبوابة كلا من المغرب والجزائر للأكواس هي موريتانيا حيث تم فتح أكثر من معبر بين البلدان المغاربية الثلاثة وهو أنعش حركة التبادل بين شعوب هذه البلدان.
وفي الوقت الذي سعت فيه المغرب الى الإنضمام الى منظمة دول الأكواس وحتى تونس فإن موريتانيا التي كانت عضوا في هذه المنظمة لما لها من أهمية مازالت خارجة عن فلكلها...
التحرير ■■ rkizinfo.com