الفريق الجمهوري - قراءة تحليلية للنتائج # إفتتاحية اركيز انفو #

أحد, 01/29/2023 - 12:42

يحمل فريق المرابطون سمة تاريخية عظيمة واسعة النطاق جغرافياً وسياسياً ودينياً.
وبما أن النصر، أو الفتوحات صفة حميدة لازمة للمرابطون من منطقة الساحل حتى شبه الجزيرة الإيبيرية ( إسبانيا والبرتغال حاليا ) فإنه يجب على القيمين على مشروع الفريق الجمهوري إتخاذ استراتيجية أكثر فاعالية حتى يتماشى إسم الفريق الرياضي الوطني مع الدلالة التاريخية للمرابطون التي تعني من بين ماتعني:
القوة والفتوحات والنصر والتماسك والإلتحمام رغم تعدد الأعراق والمكونات الإجتماعية آنئذن.
قليلة هي الدول التي يتكون سكانها من قومية واحدة، وموريتانيا ذات تعدد عرقي عربي، إفريقي من الطبيعي أن ينعكس هذا التعدد اللونياتي، على الفريق الوطني إلا أنه وللأسف لم يسلم من التنمر أحياناً إذا ما وقع خروج مبكر للفريق الوطني من المنافسات الدولية ،حيث يصفه البعض بفريق أقرب هو إلى فريق من القارة السمراء، والحال نفسه مع فريق فرنسا فحين ينتصر لفيف اللاعبين الفرنسيين من جنسيات إفريقية مختلفة يردد الجمهور" vive la France " وإذا كان العكس يصاب أعضاء الفريق بالسب والتنمر إلى حد القول أنهم لايمثلون القيم الجمهورية لفرنسا.
نهائي كأس العالم الماضي لكرة القدم في قطر وخلال أواخر الشوط الإضافي الثاني بين الأرجنتين وفرنسا يوحي للناظر أن النهائي بين دولة من أمريكا اللاتينية ودولة إفريقية، والعبرة في الكفاءة والكفاءات فقط وليس في الألوان وهذا ما جعل فرنسا تستقوي بالمهارات من غير الفرنسيين وتحرز ألقاباً، وجعل أمريكا تسود على العالم فالأبواب مفتوحة أمام الأقوياء عضلياً أو فكرياُ أو مادياً...
على المشرفين على الفريق الرياضي أن يتخذوا من فلسفة التجنيس دعامة لصناعة الفوز فدول أوروبا الشرقية التي لم تمتلك مستعمرات تعزز فرقها بمجنسين أفارقة ناهيك عن الدول الكولونيالية،كما أنه على رجال الأعمال الموريتانيين الإستثمار في المجال الرياضي فالأندية الدولية الكبرى لرجال أعمال .
ما يبعث الى الإستغراب هو أن الدول الإفريقية التي تشهد نوعا من عدم الإستقرار وتعاني من تدخلات دولية تحقق فرقها نتائج معتبرة في المنافسات القارية خاصة في كأس الأمم الإفريقية مثل فرق بوركينا فاسو ومالي .
فماذا ينقص المرابطون طالما أن كل الدعامات اللازمة للفوز موجودة، الأمن والأمان والمال والاستقرار؟
فريق المرابطون يمثلنا بشتى ألوانه، سواء كان جل اللاعبين من أصحاب البشرة البيضاء، أو من أصحاب البشرة السوداء، أو من مكون واحد، المهم أن الفريق يحمل الشعار الوطني ولا شك أن الكبوات ستنتهي في قادم المناسبات .
محمد ولد سيدي كاتب صحفي