بداية موفقة،، - على خطى ولد عبد العزيز

ثلاثاء, 12/17/2019 - 23:55

نظرية بيداغوجية استخدمها السياسيون للفت الأنظار عن ممارساتهم، وعن عجزهم في أحايين أخرى،،
تفنن الرئيس الأسبق محمد ولد عبد العزيز في تطبيقها بشكل قل مثيله، ونجح في ذلك، ففي كل فصل، يفتح نافذة جديدة، ولون جديد من " الحكي " مرة الفساد ، والمفسدين، ومرات الحوار " ، ومرة الذهب، ثم اختتم عشريته، بالتطرف و خطاب الكراهية حتى أنهى عهدته، بهدوء، وصياح، وتنافر بين القوى السياسية،،
وخير " خلف " ، لخير " سلف " هو الرئيس محمد ولد الشيخ أحمد ولد الغزواني، لم يخيب الظن، لأنصاره من شعب المبادرات، ولم يخيبه أيضا للذين، يغازلونهم، ولا للذين يملأ الأمل صدورهم، فقد بدأ الرئيس محمد ولد الغزواني فترة رئاسته ب " مادة " أشغل الغير " المرجعية " التي فرقت، أنصار الرئيس الأسبق محمد ولد عبد العزيز مائة " وزة " ، بين عشية وضحاها، لكن تلك الأسراب " المهاجرة " اجتمعت مرة أخرى في وكر قصر المؤتمرات، لفقس، بيض المرجعية بعد كثير من " الهديل " ،،
انشغل الناس في أول وهلة من حكم غزواني، بإكلاسيكو " المرجعية " بين المحمدين الأول والثاني، ومازالت طلاسمها لما تنقشع، وتناسى الناس - وهم في تقارب كلي- معنى العهد، و التشغيل، و العناية بالطبقات المهمشة، وتخفيض الأسعار، وزيادة رواتب الموظفين في جميع القطاعات العمومية خاصة، في الصحة والتعليم،،
اختلف المحمدين، أو توافقا، ولعبا بعقول ثلاثة ملايين ونصف، من الفقراء، الأبرياء، فإنه ستأتي اللحظة التي يدفع فيها ربان السفينة " المنحية " الثمن، ويبقى الشعب، وتبقى الدولة كائنة، ويدرك، الأخيار، أن شعب المبادرات، لا يحدث نهضة، ولا بناءا، ولا شغل، ويدرك الأخيار ، أيضا، بطلان ، النظرة القائلة أن الوطن الموريتاني، لا يمكن أن يقوده إلا ذو بزة " عسكرية " ،،،
لن نؤمن بما سيقوله محمد الأول في مقابلته المقبلة، ولن نقتنع بما قام به محمد الثاني، فالوطن، مازال، يعاني، من ارتفاع الأسعار، والبطالة، وضعف القوة الشرائية، وتدني الخدمات الصحية، والتعليمية، وضعف التغطية الكهربائية، وندرة المياه الصالحة للشرب، في المدن والأرياف،،،
محمد ولد سيدي كاتب صحفي