
الحالة الضبابية التي نعيشها اليوم تضع الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على المحك وتعيد الى الأذهان عجز ثلاث رؤساء حكموا موريتانيا برهة من الزمن تربطهم أكثر من علاقة بالرئيس محمد ولد الغزواني هؤلاء الرؤساء هم :
محمد المصطفى ولد السالك، محمد محمود ولد لولي، وسيدي ولد الشيخ عبدالله، بينما حكم ولد داداه 18سنة و معاوية 21 سنة وهيدالة 6 سنوات واعل و لد عبدالعزيز 13 سنة تقريبا.
فلسفة الحكم تحتاج الى القوة والكاريزماتية والحكمة في التعامل مع الأحداث الطارئة في الداخل والخارج،و على الرئيس ولد الغزواني أن يشد مئزره، و أن يتخلى عن حزب الأتحاد من أجل الجمهورية، فليس من الحكمة تبني حزباً تعود جذوره الى رئيس سابق، فكل الرؤساء ما بعد الإطاحة بالرئيس السابق معاوية ولد سيدي أحمد ولد الطائع أسسوا أحزابا، سيدي ولد الشيخ عبدالله أسس حزب عادل، وولد عبدالعزيز أسس حزب الأتحاد UPR ، فلماذا لا يحذو ولد الغزواني حذو الرؤساء السابقون، فمن ناحية الأمن والأمان أفضل له من حزب أغلب أركانه لا تدين له ، قصارى القول أن الوضع في سن التدارك، على الرئيس ولد الغزواني أن يشكل حزبا سياسيا فكل الوجوه القديمة من الوجهاء والزعامات التقليدية التي واكبت نشأة الدولة، واحتفلت بكل رئيس جديد ستنتضم له مع أبنائها و إثنياتها. كما أن الوضع أيضا لا يبشر بإستقرار سياسي الى حد الساعة لأن أداء حكومة ولد الغزواني مازال ضعيفا ولم يخلو من شوائب عسكرة الجامعة وشد الخناق على الطلاب بدلا من تبسيط التجاوز الى المراحل ناهيك عن غلاء المعيشة، ومعضلة مشكلة دائني شيخ الرضى، وعليه فإذا كان الرئيس محمد ولد الغزواني قد تبنى مرجعية حزب UPR الذي أسسه ولد عبد العزيز، عليه كذلك أن يحل مشكلة دائني شيخ الرضى بإعتباره رئيسا للدولة والدولة هي التي تركت الحبل على الغارب ولم توقف هذا السيل الجارف الذي حطم قطاع العقار في الدولة في فترة ولد عبد العزيز.