
إننا في عالم يدار خلف الكواليس ،
نتفرج، والآخر ،يقرر ،
لا ندري متى تحل علينا دائرة المصائب ،
وجع ،بعد وجع،
مأساة و آلام تتداخل،
حصار،قتل،وتشريد،
تشرذم وتطاحن ،
إنهم بارعون في الخداع ،
كما أنهم مبدعون في القتل،
قاسية قلوبهم،
لا تعرف الشفقة،
لما تنفس الفلسطينيون الصعداء برهة،
وظن العالم أن طي صفحة من الدمار ،قد طويت...
سرعان ما عادت ، الطائرات تمطر،
المستشفيات، و دور العباد،أما الأحياء السكنية، فقد سويت مع الأرض، وكأنها البداية،بعد عملية الطوفان،
قوم لا يروون ظمأهم من الدماء،
حاربوا،على جميع الصعد،
غزة ....والضفة مركز الحرب ،
ثم سوريا، واليمن،وأخيرا ....إيران،
الحرب لم تنتهي ،
والتطببع،إتسع نطاقه،و جاء بنتائج عكسية،
الهدنة الثانية، ستولد ، خريطة جديدة،
قدتكون ترجمة، لمرحلة خطط لها منذ عقود ،
كما هو شأن تقسيم السودان، و تحييد العراق،
وليبيا،
لكل حرب أهداف،
والحرب على إيران،
لم تحقق ،أهدافها ،
المعلنة ،وهي القضاء على نظام المرشد،
وإعادة تدوير الملكية الموالية،
خلايا الأقليات،يمكن دعمها ،لمزيد من التشظي،
والتفكك،
لتبقى إسرائيل، قوة خارقة، في جسم موبوء،
الأنظمة في واد،
والشعوب ، في أودية أخرى،
نيران الحرب ،اتسعت، واشتد لهيبها،
نتنياهو يتمنطق،
بأحزمة،من نار،
وترمب ،يمده، بكل ما أوتي من قوة،
وأساطيل،
حدود فلسطين، مغلقة ،
محكمة الطوق،
في فضاء الإقيانوس،
دخان،وغبار ،
وهواء،ملوث،
الجثث تعطر الفضاء،
وماكينة الحرب،لم تخمد ،
إننا ،نتفرج،
ومالنا من سبيل ،
الأمم التي نطالبها، بحقوق مظلومينا،
هي نفس الأمم التي أنشأت الكيان!
هل نحن ،عاقلون؟
نطالب من اقتطع منا ضلعاً ،أن يرده،إلينا!
ما أخذ بالقوة،لايسترد إلا بالقوة،
لابد من مسارات القوة،
كما أخذها،اليابانيون والألمان ؟
حين ،نخترع، يحق لنا أن نغوص في عوالم البذخ،
والترفيه،
إننا مقبلون على حقبة،
حالكة، طبلها في واشطن، وألحانها في المشرق والمغرب العربيين،
والساحل ،
في ظل الحديث عن حوارات،،
والبلدان هذه،
أحوج هي، الى عقول تنتج، وتخترع، منها الى حوارات، وتنظيرات ، لم تسفر إلا الى مانحن فيه،من ذل وهوان ...
محمد ولد سيدي _ المدير الناشر