
مالم يتم إنهاء الخلاف بين المغرب والجزائر ك،بلدين ،محوريين، المغرب بنفوذها وقوتها الصاعدة ،والجزائر بنفوذها،وقوتها العسكرية والأقتصادية،فإن اتحاد المغرب العربي سيظل مشلولاً مالم يتم حل لقضية الصحراء.
فقد بلغ الخلاف بين البلدين الشقيقين إلى درجة اعتبار زيارة أحد القادة ضربة للآخر،والحقيقة أن الخلافات العربية أكثر تعقيدا من خلافات الدول الأخرى، فالروس لهم علاقات قوية مع اليابان والأخيرة لها علاقات قوية مع كوريا الجنوبية والصين لها علاقات أقوى من ذلك مع الكل رغم مخلفات الحرب العالمية الثانية هنا وهناك وإسبانيا لها علاقات قوية مع انجلترا.
فرح في المغرب بإستقبال رئيس موريتانيا من قبل الملك وقبل ذلك فرح أكبر بزيارة رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون/ نواكشوط وبين الجولات وتبادل الزيارات مطاردة الجيش الجزائري لمنقبين بحثا عن وجود ارهابين حتى وصول مجهر داخل الأراضي الموريتانية .
ينبغي/ نواكشوط أن لا تكون الحلقة الأضعف،في مشروع الأتحاد الذي يفتقر لعوامل القوة والعطاء.
وعندما نتحدث عن القوة،لابد أن نعيد الى الخلف ،ونتحسر أكثر على خمسينية الإستقرار حيث السلم الإجتماعي، واللاحرب ،لأن ضعف البنية أوصل جبهة البوليزاريو في سبعينات القرن الماضي الى الوصول إلى قلب موريتانيا مدينة تجكجة.
خمسينية الإستقرار ماكان يجب أن تمر دون بناء إقتصاد قوي، والبناء الأقتصادي يقود لمختلف المجالات التي تكرس السيادة والأستقلالية وتفك الإرتباط بالآخر.
حسبت أن نهاية الحرب مع البوليزاريو سيوقظنا أكثر لأن الوصول إلى تجكجة يعني الكثير .
لقد علمتنا التجارب أن الحياة لن تكون مفروشة بالورود ، والاستفادة الحقيقية تكمن في استغلال الوقت خمسين سنة بعد نهاية حرب الصحراء، اكتشفت فيها ثروات كثيرة، ذهب،ونحاس،وفوسفات،ناهيك عن شواطئ غنية، وسهول أكبر من مساحات دول ومع ذلك والبلد كأنه في العقدين والأولين ،لتأتي جائحة كورونا وتبقى كل دولة تردد : شعبي شعبي ،في الصحة والغذاء حتى الدول الصناعية أخلت بالأتفاقيات وأصبحت تقرصن معدات الإنقاذ على بعضها ، للأسف تبقى نخبتنا تفكر في المبادرات والسباق الى من يخلف عمرو ،ويبقى البلد رهين لسيرورة كأنها أعدت سلفا يحاول أن يخرج منها ويساير الركب وماهو بقادر.
محمد ولد سيدي _ المدير الناشر