من حوارات السياسة الى حوارات التمكين !!
الشباب جزء أساسي من مقاربات الإصلاح في كل دول العالم، ومجلس أعلى للشباب ،مجرد،حلقة،من مكونات وزارة الشباب ويدخل في ذلك الثقافة والرياضة، وبما أن الوزارة مليئة بالكفاءات ،فإن برنامج المجلس الأعلى للشباب، إذا كان له برنامج، وإذا كان يتمتع بإستقالية،فإنه من صميم عمل وزارة الشباب والرياضة والثقافة بغض النظر عن الصيغة وعليه فإن الدول التي قطعت خطوات في التنمية، أشكال الرياضات،الإستثمارات في السياحة الجذابة،كل هذا من أجل الشباب.
مجلس أعلى للشباب، في مجتمع، متعدد،الأعراق يجب أن يكون متقاربا في التشكلة،ولايعلق لي أحد عن الشرائحية، ويسقط التشكلة على الكفاءة، الكفاءة واقعياً،لم يبرهن عليها نهب الميزانيات،والفساد الإداري، ولا تعلقنا،بالآخر في كل مجال من مجالات الحياة...
الأراضي الزراعية لم تستغل كمايجب ويعيق استغلالها النكبات الإجتماعية التقليدية وعدم المساواة في القرض الزراعي وتعلقنا بخضراوت دول الجوار وحبوب دول آسيا، أرز اليابان،أرز الصين، أما القمح الروسي،والأمريكي والأوكراني فحدث ولاحرج.
الصناعات التي تشغل آلاف الشباب، غير موجودة،السيارات،الأدوية،الملابس،الاكسسوارات، كل هذا يدخل في صميم قضايا الشباب والطموحات ،والمجتمعون الليلة ،كل الأجهزة التي بحوزتهم من صنع أجنبي، بما في ذلك صيحات الموضة في قاعة العرض والنقاش.
الحقيقة فإن ترشيد النفقات يجب أن يبدأ بإلغاء المجلس الأعلى للشباب فهل له من نتيجة،بعد هجرة الآلاف منهم،و عدم إيجاد الظروف المساعدة على البقاء،رواتب في الحضيض بالنسبة للموظفين، والبطالة تجر أذيالها،والولوج لريادة الأعمال يصطدم بهيمنة المسنين من رجال الأعمال والوجهاء ؟

الحوار،مهم جدا، لكن، مخرجاته تحتاج لنفس طويل،شأن الحوارات السياسية التي دأبت السلطات على تنظيمها في كل حقبة مع الأحزاب السياسية الموالية والمعارضة والنتيجة المرجوة لما تتحقق.
الشباب الذي أعطى درساً بالتشبث بالمبادئ والأفكار النيرة شكل منعطفا إيجابيا في بعض الدول، بالأساليب المدنية الراقية والنبل والثبات على المواقف دون الإستسلام لمغريات السلطة وضغط القبيلة وتأثيرات المحيط الإجتماعي الضيق.
مقاربات الشباب مكنت المغرب من تنظيم كأس العالم، واحراز بطولات رياضية،والحال نفسه مع السنغال فضلا عن عائدات بملايين الدولار بسبب السياحة والإستثمار.
التحرير _ اركيز انفو