الأمن والعدل - قراءة في الأحداث الأخيرة!!

ثلاثاء, 05/30/2023 - 00:05

توطئة،،
يجب الإبتعاد عن تأجيج المشاعر، فالفتنة نائمة لعن الله من أيقظها..
المقال:
نحن جزء لا يتجزأ من النظام، والحفاظ على السكينة، فكل من يقدم خدمة عمومية، ويتلقى راتباً ،فهو من النظام، وبطبيعة الحال، تختلف درجات التموقع في النظام من آخر قدم، إلى المراتب العليا من المنظومة الحاكمة، المسؤولة الأول والأخير عن حياة الأفراد وإقامة العدل بين المواطنين .
غير أن تراكمات معيقة لبناء دولة القانون، تتزايد أحيانا، وتتشعب في وقت كان من المفروض أن تتراجع شيئا فشيئاً،من قبيل تكميم الأفواه، و الحد من الغبن والفساد الإداري،وبالتالي آن الأوان أن تصحح الإختلالات التي ورد تصحيحها ومعالجتها في إعلان ترشح الرئيس، وعند فوزه،وبعد ذلك عند تنصيبه منذ أكثر من أربع سنوات تقريباً ،والوعود هذه هي التي بسط فيها السجاد الأحمر للفيف قادة المعارضة الراديكالية والحقوقيين لمجالسة ومحاورة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني عن قرب فردا فردا حتى لقب برئيس القرب وعهد القرب وسياسة القرب، لذا الفرص لا تعوض، والأخطاء تصحح، والمتتبع لمسارات الأحداث الأخيرة يدرك العودة لفترة الشحن والتباعد قبل تولي فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وذلك لجملة عوامل منها تسجيل ملاحظات قديمة شابت الإنتخابات وبإعتراف بعض عمال CENI، فضلا عن توقيف النائب البرلماني بيرام الداه اعبيد في وقت لم يتم توقيف واستجواب آخرين تقاسموا معه نفس الكلام.
الأمن نعمة لا تعوض، وهو مسؤولية تشاركية، على الجميع أن يعمل على المحافظة عليه، بيد أن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الدرجات العلى من السلطة ومن الإنصاف معالجة التراكمات حتى لا يقع زيغ أو طيش في ظل منطقة متكهربة، وأعين الطامعين في خيرات البلد تتحين الفرص في وقت كان بالإمكان إستغلال الإمكانيات الموجودة في البلد أيما إستغلال، وبسبب الأحراش الإدارية وقلة التكافؤ والتكافل الإجتماعيين تشعبت المشاكل وازدادت المعاناة وتعالت الصيحات المطالبة بالإصلاح و تنامت موجات الهجرة.
الأمن فضيلة إنسانية تشاركية وهو مفتاح التنمية إذا ما لبس سلاح العدل.
محمد ولد سيدي كاتب صحفي