قبل التوقيع على وثيقة جول " رأي حر "

أحد, 04/23/2023 - 12:17

وثيقة جول وما تتضمنه من قيم جامعة للكيان والساكنة معاً ، ليست إلا تكرار وتأكيد لمضامين حلقات زمكانية أخرى في نواكشوط و أدرار وتكانت وغيرها، ولكن...هذه النداءات تحتاج إلى تفعيل داعم لمسار الأخوة الضارب في عمق التاريخ ، فالفسيفساء الإجتماعية وإن جمعتها العقيدة ووحدتها العادات والتقاليد ،فإن آلية النفوذ وتوجيه البرامج باعدت بين الطيف المجتمعاتي رغم كل محاولات الإصلاح .
عندما ترغب السلطة، وتنادي للأحزاب أن لا تنافسها، في الإنتخابات المحلية، في بعض الدوائر، فذلك إنتهاك صارخ للديمقراطية...
أمراض السلطة هي التي أهلكت دول، وأبادت أنظمة في لحظات تاريخية سريعة.
الفوضى الغير مسبوقة في خيارات الترشحات أسست لمعطى جديد .
ولئن كان الدافع وراءه هو تجديد الطبقة السياسية في الحزب الحاكم - وهذا مهم للغاية- فإن التجديد يجب أن يكون شاملاً ،أما أن نغض الطرف عن البعض، ونزيح البعض الآخر فذلك يعد ثغرة غالبا ما تأتي بنتائج عكسياتية.
التجديد مهم جدا، إذا تم الإستغناء عن الملطخة أياديهم من المال العام فكم من:
مرشح للوطن، وفقراء " دائرته الإنتخابية" لهم عليه حقوق؟
إن انتخاب الملطخة أسماءهم وأجسامهم بالمال العام يزيد من معاناة الدوائر الإنتخابية، ويزيد من تعثر مشاريع البناء، ويزيد من المديونية العامة للبلد.
التجديد مهم للغاية، ولكن، بأدوات مقنعة...
بناءاً على ماسبق، يجب التعقل في كل خطوة، لأن العالم اليوم يعيش فوضى وصراع قطبي جديد، والدول الهشة البناء، الكثيرة الخيرات عرضة لبذر الفوضى والتشتت قصد نهب ثرواتها.
لا يخفى على كل إنسان عاقل نداء المنظمات والهيئات الدولية طرفي الصراع في السودان للعودة إلى تحكيم العقل ووضع السلام، اشعال نار الفتنة في البلد الموبوء هو بسبب أمراض السلطة، إبعاد الطرف المدني، وهيمنة طرف على طرف وفرض أجنداته، مما نجم عن خسارة الكل.
ونقل الرعايا الأجانب ينذر بإطالة أمد الصراع وتدخل دول إقليمية فضلا عن الدول العظمى.
ندعم كل وثيقة ونداء يحث على الوحدة الوطنية، بالمقابل يجب تنقية الحقل المسؤولياتي من مسؤولين لم يثبتوا جدارتهم.
محمد ولد سيدي كاتب صحفي