عرق النسا، المكان والأعراض والوقاية والعلاج والأسباب ••

أحد, 01/23/2022 - 11:41

عن ذلك قال استشاري العمود الفقري الدكتور محمد السرساوي، يتفرع العصب الوركي من أسفل الظهر من الضفيرتين العصبيتين القطنية والعجزية، ويمر بعد ذلك من خلال الأرداف ثم إلى الفخذين ثم الساقين، وهو عصب حسي حركي.
ويشكل عرق النسا أو ألم العصب الوركي العرض السريري الناتج عن التهاب أو إيذاء هذا العصب، وقد يكون الألم شديدًا إلى درجة يحد فيها من حركة المريض، لكن نطمئنك أن أغلب الحالات لا تستوجب العلاج الجراحي وتستجيب بشكل كبير للإجراءات الطبية المحافظة والأدوية المسكنة.
وقد تكون الإصابة شديدة في بعض الحالات؛ حيث يعتبر المرضى المصابون بألم حاد غير مستجيب للمسكنات؛ بالإضافة إلى المرضى الذين يبدون اضطرابات عصبية مرافقة في إفراغ المثانة وإمساك الأمعاء مرشحين للعلاج الجراحي القائم على تحرير العصب من الانضغاط الناتج عن آليات مرضية متنوعة كانفتاقٍ حاد في النواة اللبية أو ضيق القناة الفقرية.
أعراض عرق النسا
وأضاف السرساوي يعد انتشار الألم من أسفل العمود الفقري إلى الأرداف وإلى الناحية الخلفية من الساق في جهة واحدة سمةً مميزةً لعرق النسا؛ حيث يشعر المريض تقريبًا بعدم الارتياح في كامل مسار العصب الوركي، وحسب مكان الالتهاب أو الانضغاط قد تقتصر الأعراض على جزء من مساره.
ويتراوح الألم من خفيف إلى شديد مع شعور بحرقة أو ألم مبرح، في بعض الأحيان حيث يشعر المريض وكأنه تعرض لصدمة كهربائية.
وقد يسوء الأمر عند السعال أو العطاس نتيجة زيادة الضغط داخل تجويف البطن وزيادة الانضغاط العصبي الحاصل ويحدث أيضًا عند الجلوس لفترات طويلة مما قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض.
وعادة ما يختص الألم جانبًا واحدًا من الجسم، وقد يكون لدى البعض خدر أو وخز أو ضعف عضلي في القدم أو الساق المتأثرة، وقد يكون الشعور بالألم في جزء من الساق والشعور بالخدر في جزء آخر منها، فالعصب الوركي كما سبق وذكرنا يعد عصبًا حسيًّا حركيًّا في آن واحد.
أسباب عرق النسا
وتابع أنه يحدث عرق النسا عند انضغاط العصب الوركي نتيجة انفتاق أحد الفقرات في العمود الفقري وهو مايعرف بالديسك؛ أو بسبب فرط نمو عظمي في الفقرات، ويمكن أن ينضغط العصب الوركي بورم أو يتضرر بمرض جهازي مثل السكري أو الأمراض الرثوية.
ويختفي ألم عرق النسا الخفيف عادة بمرور الوقت، إلا أن استمرار الألم وتفاقمه وعدم التحسن على الإجراءات العلاجية المحافظة بالإضافة إلى ظهور اضطرابات عصبية إضافية كالخدر والتنميل وعدم إمساك البول أو البراز؛ كلّها حالات تستوجب اللجوء إلى الطبيب فورًا.
الفئات الأكثر إصابة بعرق النسا
يؤكد السرساوي أن للمرض عدة عوامل تزداد خطورتها عند وجودها وتزداد مع نسبة الإصابة بشكل واضح، منها؛ العمر حيث توجد تغيرات تنكسية تطرأ على العمود الفقري بتقدم العمر، مثل الأقراص المنفتقة أو ما يسمى الديسك والنتوءات العظمية؛ والتي تزيد بشكل واضح من خطر الإصابة؛ كذلك تعتبر السمنة أحد هذه العوامل التي تسبب الزيادة المفرطة في الوزن؛ لأنها تضغط على العمود الفقري وتؤدي بالنتيجة إلى انضغاط الفقرات وتضيق الفاصل بينها؛ حيث تخرج الجذور العصبية؛ مما قد يحفز نشوء ألم عرق النسا.
ومن هذه العوامل أيضًا هي المهنة؛ خاصة إن الأعمال التي تتطلب رفعًا للأحمال الثقيلة أو انعطاف الظهر أو القيادة لفترات طويلة ربما تساهم في عرق النسا، ولكن لا يوجد دليل قاطع على هذا الارتباط؛ وخاصة المهن التي تتطلب الجلوس طويلًا؛ لأن الناس الذين يجلسون لفترات طويلة ولديهم حياة خاملة معرضون لعرق النسا أكثر من الناس النشيطين؛ لذلك على كل إنسان أن يقوم ويتحرك.أيضًا يعتبر داء السكري من هذه العوامل؛ التي تؤثر على استقلاب سكر الدم؛ ويزيد من خطر الإصابة بتلف الأعصاب؛ ومن أشهر التظاهرات اعتلال الأعصاب السكري واعتلال العصب الوحيد المتعدد.
هل عرق النسا مرض قابل للشفاء؟
أكد استشاري العمود الفقري إذا لم يتحسن الألم بالرعاية الذاتية، يمكن أن يقترح عليك الطبيب بعضا من العلاجات الأدوية المضادة للالتهابات والمرخيات العضلية وأدوية مسكنة وغيرها؛ أيضًا المعالجة الفيزيائية؛ وهي تعتبر حجر الأساس في علاج المرحلة الحادة خلال الأسابيع الستة الأولى من بدء الأعراض، لتحسين فرصة ترميم الأنسجة الرخوة.
وبعد تجاوز الألم الحاد يقوم الطبيب أو المعالج الفيزيائي بتصميم برنامج إعادة تأهيل للمساعدة في تجنب الإصابات مستقبلًا يتضمن ذلك تمارين لتصحيح الوضعية وتقوية العضلات الداعمة للظهر وتحسين المرونة.
أما الحل الأخير فهو يكمن في الجراحة خاصة عندما يتسبب العصب المضغوط بضعف عضلي كبير أو فقدان التحكم في الأمعاء أو المثانة أو عند تفاقم الألم تدريجيًا أو عند عدم الاستجابة للعلاجات الأخرى؛ وهنا يتم الاعتماد في الجراحة على إزالة النتوء العظمي أو جزء من القرص الفقري المنفتق الذي يضغط على العصب المتضرر.
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
وفي نفس السياق أضاف السرساوي أن المريض نفسه عليه دور كبير في علاج نفسه؛ وذلك عبر تغيير نمط حياته إلى نمط صحي؛ مع اتباع بعض العلاجات المنزلية؛ لأنه بالنسبة لمعظم الأشخاص يستجيب عرق النسا لتدابير الرعاية الذاتية والتي تتضمن الكمادات الباردة؛ لأنه يمكن أن تعطي راحة عند وضعها على منطقة الألم لمدة 20 دقيقة عدة مرات في اليوم، لتقليلها الالتهاب والألم؛ وكذلك الكمادات الساخنة، وذلك من خلال تطبيق حرارة على المناطق المؤلمة بعد يومين أو ثلاثة.كذلك تمارين الإطالة أو فرط تمدد العمود الفقري؛ حيث تساعد تمارين الإطالة أسفل الظهر على الشعور بالتحسن، ويمكن أن يخف الضغط على جذر العصب؛ ولكن مع تجنب الاهتزاز أو الارتجاج أو الالتفاف أثناء التمرين وجرب الثبات على وضعية التمديد لمدة لا تقل عن 30 ثانية.
الوقاية من الإصابةوتابع أنه ليس من الممكن دائمًا الوقاية من عرق النسا وقد تتكرر الإصابة به، ولكن نقدم م يساهم في حماية الظهر مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام للحفاظ على قوة ظهرك ؛ مع الحفاظ على وضعية صحيحة أثناء الجلوس؛ وكذلك استخدام تقنيات الجسم الصحيحة فإذا كنت تقف طويلا فأرح قدمًا واحدة على مقعد أو صندوق صغير من حين لآخر.
وإذا كنت تحمل أشياء ثقيلة فاستخدم الأطراف السفلية للمساعدة في ذلك، وتحرك باستقامة إلى الأعلى والأسفل وحافظ على استقامة ظهرك، وانحنِ فقط عند الركبتين، وأمسك بالحمل قريبًا من جسمك وتجنب الرفع والالتفاف في وقت واحد؛ مع القيام من وضعيه الجلوس كل 20 دقيقة والسير لمدة من خمس إلى عشر دقائق.نمط الحياة والعلاجات المنزلية
وفي نفس السياق أضاف السرساوي أن المريض نفسه عليه دور كبير في علاج نفسه؛ وذلك عبر تغيير نمط حياته إلى نمط صحي؛ مع اتباع بعض العلاجات المنزلية؛ لأنه بالنسبة لمعظم الأشخاص يستجيب عرق النسا لتدابير الرعاية الذاتية والتي تتضمن الكمادات الباردة؛ لأنه يمكن أن تعطي راحة عند وضعها على منطقة الألم لمدة 20 دقيقة عدة مرات في اليوم، لتقليلها الالتهاب والألم؛ وكذلك الكمادات الساخنة، وذلك من خلال تطبيق حرارة على المناطق المؤلمة بعد يومين أو ثلاثة.
كذلك تمارين الإطالة أو فرط تمدد العمود الفقري؛ حيث تساعد تمارين الإطالة أسفل الظهر على الشعور بالتحسن، ويمكن أن يخف الضغط على جذر العصب؛ ولكن مع تجنب الاهتزاز أو الارتجاج أو الالتفاف أثناء التمرين وجرب الثبات على وضعية التمديد لمدة لا تقل عن 30 ثانية.
الوقاية من الإصابة
وتابع أنه ليس من الممكن دائمًا الوقاية من عرق النسا وقد تتكرر الإصابة به، ولكن نقدم م يساهم في حماية الظهر مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام للحفاظ على قوة ظهرك ؛ مع الحفاظ على وضعية صحيحة أثناء الجلوس؛ وكذلك استخدام تقنيات الجسم الصحيحة فإذا كنت تقف طويلا فأرح قدمًا واحدة على مقعد أو صندوق صغير من حين لآخر.
وإذا كنت تحمل أشياء ثقيلة فاستخدم الأطراف السفلية للمساعدة في ذلك، وتحرك باستقامة إلى الأعلى والأسفل وحافظ على استقامة ظهرك، وانحنِ فقط عند الركبتين، وأمسك بالحمل قريبًا من جسمك وتجنب الرفع والالتفاف في وقت واحد؛ مع القيام من وضعيه الجلوس كل 20 دقيقة والسير لمدة من خمس إلى عشر دقائق.