مرض الرئيس بين عهدين!!

ثلاثاء, 01/04/2022 - 16:04

أكتوبر شهر الأحداث الخالدة على الصعيد المحلي، والإقليمي، ففيه حدثت واقعة اعمارت اطويلة المأساوية، ،وفيه، أيضا وقعت حرب 1973المجيدة ،وعند اعمارت اطويلة، عرفت ، الصفات النبيلة :
الصداقة، والوفاء، والإخلاص، والمسحة الأخلاقية، أين تستوطن،؟
في مرض الرئيس السابق محمد ولد عبدالعزيز، عبرة، لأولي الألباب، سواء كان حاكماً،أو محكوماً...
في حادثة اطويلة، كانت السوشا ميديا، تغص بالشائعات، وكان الغموض سيد الموقف، والبلد يسير بطريقة سلسة، وشريفة، وكأن شيئًا ما لم يكن، والحياة طبيعة، الى أن أعلن للرأي عن عودة الرئيس،فكانت صدمة الرعب عند اليائيسين، من شفائه، أقوى من صدمة الفرح عند المطبلين المتفائلين!!
حشد قبل "الإنصاف":
مابين المطار القديم، الى رئاسة الجمهورية، كان الكلاسيكو قوياً،بين النافذين ،والمتنفذين ،من الموالاة، اللافتات، والصور، المكبرة،تحكي :
رئيس الفقراء، رئيس العمل الإسلامي ، رئيس محاربة الفساد والمفسدين...
في ذلك اليوم المشهود، حضر أكثر من مليون، و الولايات الداخلية واكبت الحدث هي الأخرى، بتظاهرات، ومسيرات، ومهرجانات ،وخطب ، وأهازيج شعرية وموسيقى .
تلك حقبة، بحلوها، ومرها، عشنا وشفنا فيها، كيف تضمحل النظم، وتسقط أعتى الدكتاتوريات ،بسبب واحد، هو، داء النخبة، وأوجاع، النظم السياسية، وتجاهل معاناة الشعوب.
العبرة الثانية، وانقلاب الموازين:
أن يتواجد أفراد من أسرة المطعم والمؤمن ،من الجوع، و العطش، عند مشفى القلب، " وحدهم" للإطمئنان على وضعية جامع ألقاب الإنجازات،آية من آيات الله ،يبديها لعباده ،من السلاطين، وما قرب منهم، ولد عبدالعزيز عند عودته، من مرضه خلال اعمارت اطويلة، يختلف ترليون مرة عنه خارج الكرسي ،يسير وحده الى مشفى القلب،أو للذهاب للتوقيع عند إدارة الأمن مع رهط !!
أيام خلت، ، رئيس في المنفى، يراقب المشهد عن بعد في قطر، وآخر يراه عن قرب داخل الوطن،،،
الصفوة التي دعته أن يكون رئيساً،بلا حدود، شهدت كل المشاهد، قبله، وبعده، ومعه؛
منح ساعة من الشمس، والعزلة، والتحقيق في شبهات فساد، متناسيين أول من حمل شعار الحرب على الفساد والمفسدين، و صاحب، الإنجازات الكبرى التى تجيب عن نفسها،وأين ذهبت عائدات الضرائب، و مداخيل الصيد، والمعادن ؟؟؟
هذا هو وطني، وهذه هي المنظومة التي تنتخب حكام البلد...
لكل جواد كبوة ، ولعل المجتمع الموريتاني، لما يتعافى من الكبوات التي أعاقت نموه، وتقدمه، ففي كل بداية حلقة من قطار الفترات الرئاسية، نعودالى المربع الأول،الخزينة، خاوية، على عروشها، ليبقى الشعب في انتظار مصلح إقتصادي واجتماعي وسياسي يقود البلاد الى مسايرة الركب، ، لأن جمال،الموقع الإستراتيجي للبلد، وتعدد الثروات، لم يستغلا الإستغلال الأمثل.
أملنا أن يتغلب ولاة أمورنا على كل المعوقات التي تعكر عملية البناء والتطوير، فضياع الفرص، يجب أن لا يتكرر،وأعتقدأن فرصة، فريدة، حصلت، للرئيس الحالي، محمدولدالشيخ الغزواني،تتمثل في "جمعنة"، كل الطيف السياسي ، الى درجة تعيين بعض الوجوه المحسوبة على المنتدى، و التكتل، والحركات الحقوقية المعارضة...
مهما يكن، يبقى ولد عبدالعزيز، جزءا من تاريخ هذا البلد، وتبقى صفة الرئيس السابق تلازمه وفق الأعراف والنظم المعمول بها دولياً...
شفا الله المحمدين، وكافة مرضى كوفيد، وغيرهم...
محمد ولد سيدي المدير الناشر لموقع اركيز انفو