الدكتور محمد اسحق الكنتي، يكتب بعد الخطاب: رفع اللبس ••

سبت, 11/27/2021 - 23:12

"لقد تمت كل هذه الإنجازات والكثير غيرها، مما لم يتسع المقام لذكره، في مناخ سياسي هادئ ومسؤول، حرصنا على توفيره منذ اللحظات الأولي، بالانفتاح على أطياف مشهدنا السياسي والمجتمعي كافة، وعلى التداول معها حول كبريات القضايا الوطنية.

وإن التحضير الجاري لإطلاق تشاور وطني جامع، لا إقصاء فيه لأحد، ولا حظر فيه لموضوع، لمؤشر على أن سنة الانفتاح والتداول المسؤول، بدأت تترسخ تدريجيا، في بلادنا، كنهج أساس للتعاطي مع الشأن العام." (من خطاب فخامة رئيس الجمهورية).
لقد كانت التهدئة، وما تزال، نهجا يتساوق مع المسؤولية حرص النظام على توفيره منذ اللحظات الأولى. وهو ما يفرض على الطيف السياسي؛ مواليا ومعارضا، التحلي بالمسؤولية اتجاه الوطن بالتعاون على تعزيز الممارسة الديمقراطية كل من مكانه الذي حدده له الشعب الموريتاني من خلال نتائج آخر انتخابات لم يتخلف عنها أحد. ومن ثم فإن "دق الناقوس" ليس سوى عزف منفرد على آلة لا تطرب، ولا يحسن العازف، الذي يشعر بالخطر بعد الانهيار المتتالي لمواقعه، استخدامها… أما استمرار الحديث عن "الحوار" فهو محاولة لتضليل الرأي العام بدعوى فرض إرادة حزب معارض على أحزاب الأغلبية والمعارضة الذين يحضرون معا لتشاور وطني شامل. وليس شرط تواصل أن يرأس التشاور، الذي يسمونه الحوار، شخصية وطنية مستقلة سوى ذريعة ليعود الحزب إلى ما درج عليه؛ مقاطعة كل إجماع وطني علني، والبحث عن اتفاقات تحت الطاولة. لذلك ابتدعوا مقولتهم الشهيرة في مجال السياسة؛ "ينحرم الاجماع بالواحد"، وهذا الواحد هو "تواصل"…