مناورات زمور 2 للجيش الموريتاني، وفي التماس مع خط المواجهة شمالاً،حيث ملتقى حدود موريتانيا والمغرب والجزائر بالإضافة الى جبهة البوليزاريو، التي تسعى لإستقلال الصحراء الغربية،تبعث أكثر من سياق، تاريخي، في ظل،المناخ الجيو عسكري المخيم على المنطقة،كما تنبه هذه المناورات، للمراقبين،عن،تطور بنيوي شامل،ليس،في الجانب العسكري فحسب،بل في جميع الجوانب،وبالتالي فإن،موريتانيا 2021 ،ليست هي موريتانيا في السبعينات، وعلى الجماعات الإرهابية ، والمجموعات المسلحة، وعصابات الجريمة المنظمة، والجبهات الأخرى، ذات،الوضع الخاص،ودول الجوار، ، أن تعي ذلك.
مناورات زمور 2للجيش الموريتاني، وفي هذه الظرفية الدولية الخاصة، حيث ضربت جبهة البوليزاريو إتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة بينها والمملكة المغربية عرض الحائط في الفصل الأخير من سنة 2020 م ،تحمل أكثر من دلالة، فهي تأتي في الذكرى 43 ،على اعتراف موريتانيا بالصحراء الغربية، ك،كيان مستقل، وفي نفس الوقت تعطي رسالة لمقاتلي جبهة البوليزاريو، وحتى جيوش الدول المجاورة، أن الجيش الموريتاني، لم يعد كما كان في سبعينيات القرن، بل إزداد قوة، وبناءا، وتطورا، و أنه لم يعد بمقدور،أي قوة إقليمية ،أو عصابات مسلحة، أو إجرامية، دخول الأراضي الموريتانية، ولئن استعرض الجيش الموريتاني في مناورات زمور 2 بعض العتاد العسكري، الفعال والمتطور، فمن البديهي أنه يخفي أسلحة أكثر فتكا ً،وتطورا مما تم عرضه أمام عدسات الكاميرا.