القيم والإبحار " قراءة خاصة "

أربعاء, 03/03/2021 - 00:43

تختلف الكيانات في التطور، والنمو ،حسب تطور عقلياتها، وتفكير، نخبها، ، ،
وبينما تتفاخر،شعوب، في تشييد، الشقق، وإرتداء الحرير، والتنافس في اقتناء المجوهرات، والإكسسوارات، وآخر موضات السيارات الفارهة،تفكر أخرى في التفنن، والإبداع، وتطوير الأداء...
وسواء كانت أقدمية الدولة، أو حداثتها في الإستقلال، فإن عجلة البناء الإقتصادي والإجتماعي، ترعى مدى نجاعة الخطط، والعمل الجمعوي مع الهيئات الشعبية من نقابات وأحزاب، وجمعيات، حقوقية.
وبقدرما كان الشعب هو الفيصل، والحكم، في تقييم السياسات، عبر صناديق الإقتراع، وحرية التعبير، فبقدرما تم التغلب على كل المعوقات، و تركين،دولة المؤسسات أكثر، و مأسسة، الحزب، والنقابة، وكل الهيئات الشعبية، من هنا، تقوى الأحزاب ، كما النقابات، أما، وأن تتمركز المؤسسات، بشكل لا حد له، أو،في حدود واسعة،النطاق،فإن الفروق تتسع أكثر،وتقل أكثر، حسب مسافة الوعي والتخلف،في الدول والكيانات،من هنا يسيطر حزب فترات طويلة، ثم يضمحل أحايين أخرى، فمن ينظر الى الخريطة السياسية في فرنسا خلال العشرية الماضوية يلحظ عمق الرسائل التي بعثها الفرنسيون لأولياء الأمور، فلم يعد الحزب الديغولي كما كان ولا الحزب الإشتراكي، والحال نفسه مع الولايات المتحدة، وحتى في بعض الدول الإفريقية، حيث لم يعد للعراقة والنسب من مكانة،البتة، ولكن للكفاءة، والقدرة على التأثير،أدوار أخرى، عن ليبيريا، وساحل العاج، والسنغال، وحتى باكستان ،وسنغافورة ودول أخرى أتحدث.
السؤال المطروح، نرغب،في التقدم والإزدهار ونريدهما، كما هو شأن جميع البلدان، وفي نفس الوقت، نتخذ من الأجندات الكلاسيكية،أدوات لايمكن أن تواكب سيرورة التاريخ ،فإما السير بخطى حثيثة، لا تقبل التعطل، وإما الإبحار في عباب البحر بقارب تنخره الأعطاب، يكاد ركابه يغرقون، وما هم بغرقى، ولكن تطلاطم الأمواج العاتية سيظل مقلقاً،للأسف، والرسو يحتاج هدوء ومهارة والقدرة على تجاوز الأعطاب والمخاطر،في عالم قليلة هي البلدان الغير جاذبة لأجواء الذعر والقلق والحروب، وقى الله منها البلاد والعباد.
محمد ولد سيدي المدير الناشر لموقغ اركيز إنفو

القسم: