نحو مقاربة موضوعية لتكريم رموز المقاومة الوطنية/ محمد ولد ابراهيم ولد الدي- مؤرخ

ثلاثاء, 12/01/2020 - 23:23

ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﻟﺪﻯ ﻛﻞ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﻀﺮﺓ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﺳﺘﺬﻛﺎﺭ ﺗﻀﺤﻴﺎﺕ ﺃﺑﻄﺎﻝ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﺟﻬﻮﺩﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺣﻮﺯﺓ ﺍﻟﻮﻃﻦ، ﻭﺗﻜﺮﻳﻤﻬﻢ ﻭﺍﻟﺘﺮﺣﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﻭﺍﺣﻬﻢ؛ ﻓﻔﻲ ﺫﻟﻚ ﺇﻋﺰﺍﺯ ﻟﻸﻣﺔ ﻭﺍﻟﻮﻃﻦ، ﻭﺗﺮﺑﻴﺔ ﻟﻸﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻠﻬﺎﻡ ﺗﺠﺎﺭﺑﻬﻢ، ﻭﺍﻟﺘﺄﺳﻲ ﺑﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺃﺧﺬ ﺍﻟﻌﺒﺮﺓ ﻣﻨﻬﻢ . ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺎﻝ : ﻣﺮﺁﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ، ﻭﻛﻞ ﺃﻣﺔ ﻻ ﺗﺤﺘﺮﻡ ﺭﻣﻮﺯﻫﺎ ﻭﺗﻌﺰﺭﻫﻢ ﻓﻬﻲ ﺃﻣﺔ ﻓﺎﺷﻠﺔ، ﻻ ﻳﺮﺟﻰ ﻟﻬﺎ ﻧﻬﻮﺽ ﻭﻻ ﺻﻼﺡ ...
ﻭﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻓﺬﻛﺮﻯ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻫﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻻﺳﺘﺬﻛﺎﺭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺎﺕ .
ﻭﻻ ﻳﻔﻮﺗﻨﻲ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ ﺃﺛﻤﻦ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻲ ﺑﺘﻀﺤﻴﺎﺕ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ ﻭﺣﺮﺻﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﺮﻳﻤﻬﻢ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻟﻬﻢ، ﻭﻫﻮ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺣﻔﻴﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻡ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻲ، ﻭﺍﺑﻦ ﺃﺧﻲ ﺷﻬﻴﺪ ﺍﻟﻨﻴﻤﻼﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺑﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﻟﺨﻠﻒ . ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻟﺪﻱ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺭﻏﺐ ﻓﻲ ﺗﺴﺠﻴﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ، ﺇﺑﺮﺍﺀ ﻟﻠﺬﻣﺔ ﻭﺇﺣﻘﺎﻗﺎ ﻟﻠﺤﻖ ﻭﺑﺬﻻ ﻟﻠﻨﺼﻴﺤﺔ ﻟﻤﻦ ﻫﻮ ﺃﻫﻞ ﻟﻬﺎ ...
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻟﺠﻨﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﻣﻬﻤﺔ ﻣﺆﻗﺘﺔ، ﺗﻀﻢ ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ ﻭﻓﻜﺮﻳﺔ، ﻟﻺﺷﺮﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺼﺎﺣﺒﺔ ﻟﻼﺳﺘﻘﻼﻝ . ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻭﻣﻨﻄﻠﻘﺎﺕ ﺻﺎﺭﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﻴﻦ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺤﺼﻞ ﻟﻸﺳﻒ ... ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻷﻗﺪﻣﻴﺔ ﻭﻟﻮ ﺍﻋﺘﺒﺮﺕ ﻟﻜﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻴﺪﻱ ﺻﺎﺣﺐ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺗﻨﺪﻭﺟﺔ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ 1856 ﻡ ﻓﻲ ﻃﻠﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﻜﺮَّﻣﻴﻦ . ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻤﺮﺟﻌﻴﺔ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﻟﻮ ﺍﻋﺘﺒﺮ ﺫﻟﻚ ﻟﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﻃﻠﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﻜﺮﻣﻴﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﻣﻨﺴﻖ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﺳﻔﻴﺮﻫﺎ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ، ﻭﻣﺮﻳﺪﻩ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺑﻦ ﺍﻟﺰﻳﻦ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺟﺪﻩ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ، ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺨﻀﺮ ﺍﺑﻦ ﻣﺎ ﻳﺎﺑﻰ، ﻭﺍﻷﻣﻴﺮ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺪﻳﺪ ‏( ﻗﺎﺋﺪ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﮕﻮﻳﺸﻴﺶ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺮﻡ ﺃﺣﺪ ﺷﻬﺪﺍﺋﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﺃﻫﻞ ﻟﺬﻟﻚ ﻭﻏﻴﺐ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺣﻤﺪُ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺑﻮﻫﺎ ﺍﻟﺘﻨﺪﻏﻲ ‏) ، ﻭﺍﻷﻣﻴﺮ ﺃﺣﻤﺪُّ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺑﻦ ﺳﻴﺪ ﺍﻋﻠﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ، ﻭﺍﺻﻨﻴﺐ ﺑﻦ ﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺷﻴﺦ ﺃﻭﻻﺩ ﺃﺣﻤﺪ، ﻭﺳﻴﺪ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻭﺍﺑﻦ ﻋﻤﻪ ﺑﻨﺎﻫﻲ ﺑﻦ ﺳﻴﺪﻱ ﻭﺍﺑﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺳﻴﺪﻱ ...
ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻠﺸﻬﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺬﻝ ﺍﻟﻤﻬﺞ ﺍﻟﻐﺎﻟﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﻋﻦ ﺍﻷﻭﻃﺎﻥ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺨﺎﺹ، ﻭﻟﻮ ﺣﺼﻞ ﺫﻟﻚ ﻟﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻠﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺃﻡ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﻴﺪﺏ ﺃﻭﻝ ﺷﻬﺪﺍﺀ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪﺍﻥ ﺣﺪ ﺑﻮﻧﺎ ﺑﻦ ﺟﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﺧﻠﻴﻔﺔ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺍﻻﻏﻈﻒ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺠﻮﺩﺓ، ﻭﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﻭﺟﺎﻫﺔ ﻭﻟﺪﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺗﻘﻲ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺳﻴﺪﻱ ﺑﻦ ﺍﻟﻐﻮﺙ، ﻭﺍﺑﻨﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺤﻤﻮﺩ، ﻭﺍﻷﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺑﻦ ﺯﻳﻨﻲ ﺍﻟﻘﻠﻘﻤﻲ، ﻭﺳﻴﺪﻱ ﺑﻦ ﻗﻄﺮﺏ ﺍﻟﺪﻳﻤﺎﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﻓﻲ ﻣﻨﻔﻴﺎ ﺑﺘﻨﺒﻜﺖ، ﻭﻣﺤﻤﺪ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﺑﻦ ﺍﺣﺠﻮﺭ ﻓﻲ ﻃﻠﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﻜﺮﻣﻴﻦ ...
ﺃﺛﻤﻦ ﺗﻜﺮﻳﻢ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺑﻜﺎﺭ ﺑﻦ ﺍﺳﻮﻳﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺭﻏﻢ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﻦ ﺣﺬﻑ ﻟﻘﺐ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻋﻨﺪ ﺗﻘﺪﻳﻤﻪ، ﻭﻫﻮ ﻟﻘﺐ ﻳﺴﺘﻐﻨﻲ ﻋﻨﻪ ﺑﺸﻬﺮﺗﻪ، ﻭﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﻳﺎﺗﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻨﻪ ﻭﺧﻠﻴﻔﺘﻪ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺍﺻﻞ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻰ ﺳﻨﺔ 1910 ﻡ ﻭﺃﺧﻮﻩ ﺃﺣﻤﺪ ﻣﺤﻤﻮﺩ .
ﻭﺃﺛﻤﻦ ﺗﻜﺮﻳﻢ ﺳﻴﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﻋﻴﺪﻩ، ﻭﺍﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﺭﻓﺎﻗﻪ ‏( ﺣﻤﺪﻱ ﺑﻦ ﺍﻻﮔﺮﻉ، ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺍﺑﻦ ﺍﺧﻄﻮﺭ، ﻭﺧﺮﻳﺪﺓ ﺑﻦ ﻋﺎﻝ ﺑﺎﺏْ ‏) ﻭﺃﺛﻤﻦ ﻛﺬﻟﻚ ﺗﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺍﻟﺤﺴﻨﻲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﻤﺨﻠﺺ ﻟﺮﺑﻪ ﻭﻭﻃﻨﻪ ﺳﻴﺪﻱ ﺑﻦ ﻣﻮﻻﻱ ﺍﻟﺰﻳﻦ ﻗﺎﺋﺪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻏﺘﻴﺎﻝ ﻛﺒﻮﻻﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺩ ﻟﻠﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺑﻜﺎﺭ، ﻭﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﺭﻓﺎﻗﻪ ﺍﻷﺑﺮﺍﺭ ﺃﺑﻄﺎﻝ ﺇﺩﻳﺸﻠﻲ ﻓﻬﻢ ﺃﻫﻞ ﻟﻠﺘﻜﺮﻳﻢ .
ﻭﺃﺛﻤﻦ ﻛﺬﻟﻚ ﺗﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻨﺎﻗﺪ ﺍﻟﻤﺒﺪﻉ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺑﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻴﺪﻳﺎ ﻭﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻴﺪﻳﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺗﻨﺪﻭﺟﺔ .
ﺃﻛﺮﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﺼﺔ ﺍﻟﺠﻬﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﻗﻴﺔ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻤﺖ ﻟﻬﺎ ﺑﺼﻠﺔ، ﻟﻜﻦ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻭﺿﻊ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﻟﻠﺘﻜﺮﻳﻢ ﺗﺮﺍﻋﻲ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻧﺎﺕ، ﻭﺗﻄﺒﻖ ﻛﻞ ﺳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻣﻮﺯ ﻛﻨﻤﺎﺫﺝ ﻭﺃﻣﺜﻠﺔ، ﻟﻴﺠﺪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺣﻘﻪ ﻭﻳﺘﺴﻨﻰ ﻟﻼﺟﻴﺎﻝ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﻋﺪﺩ ﻣﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ ﻭﺍﻟﺘﺮﺣﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺍﺳﺘﻠﻬﺎﻡ ﻣﻨﺎﻗﺒﻬﻢ ...
ﻭﻻ ﻣﺎﻧﻊ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﻣﻮﺯ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻟﻤﻜﺎﻧﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺗﻜﺮﻡ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﺃﻭ ﻋﺎﻣﻴﻦ، ﻟﻜﻦ ﻭﻓﻖ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺴﺒﻘﺎ ...
ﺇﻥ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻭﻃﻨﻲ ﻣﺠﻴﺪ ﻛﺘﺐ ﺑﺪﻣﺎﺀ ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ، ﻭﺗﻀﺤﻴﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺠﺴﻴﻤﺔ، ﻭﺷﺎﺭﻛﺖ ﻓﻴﻪ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻓﺌﺎﺕ ﻭﺃﻋﺮﺍﻕ ﻭﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، ﻭﻫﻮ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻭﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﻣﻈﺎﻫﺮﻫﺎ ﻗﺪﻳﻤﺎ ﻭﺣﺪﻳﺜﺎ .
ﻭﻧﺤﻦ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﺘﻨﺎﻭﻝ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺑﺤﻴﺎﺩ ﻭﻗﺮﺍﺀﺗﻬﺎ ﺑﺮﻭﺡ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻄﻔﻴﻒ ﻭﺍﻷﻫﻮﺍﺀ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻬﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻘﻴﺘﺔ ...
ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻭﺍﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ ﺟﻠﻴﻠﺔ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﺬﻛﺮﻫﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺜﻼ :
ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﺠﺮﻳﺔ 26 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ 1908 ﻡ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺠﻜﻨﻲ ﻣﺮﻳﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ
ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻟﺘﻔﺘﺎﺭ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺳﻴﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﺣﺎﻣﻨﻲ ﺍﻟﻐﻼﻭﻱ 15 ﺍﻛﺘﻮﺑﺮ 1908 ﻡ ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﺪﻫﺎ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺤﻢ ﺑﻦ ﻋﺎﺷﻮﺭ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ، ﻭﺛﻼﺛﺔ ﻣﻦ ﺍﻫﻞ ﺍﺣﺠﻮﺭ
ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﺎﮔﻼﻟﺖ 1904 ﻡ ﺷﺎﺭﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺸﻲ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻏﺪﺓ ﻭﻗﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺣﺎﺣﻠﺔ
ﻣﻴﺖ 1904 ﺳﻘﻂ ﻓﻴﻌﺎ 19 ﺷﻬﻴﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﺩﻭﻋﻴﺶ، ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺑﻦ ﺍﻋﻤﻴﺮﻩ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺑﻦ ﻋﻤﺎﺭ ﺑﻦ ﺛﺎﻟﻮﻝ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮﻱ
ﺩﺭﻛﻞ 26 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ 1905 ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺃﺣﻤﺪ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺑﻦ ﺑﻜﺎﺭ، ﻣﻦ ﺷﻬﺪﺍﻯﻬﺎ ﺳﻴﺪﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺳﻴﺪ ﺍﻻﻣﻴﻦ، ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺑﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺍﻋﻞ ﺑﺎﺑﻲ، ﻭﻋﺎﺷﻮﺭ ﺍﺑﻦ ﺍﻋﻼﺩﺓ، ﻭﻋﺜﻤﺎﻥ ﻭﺍﺧﻮﻩ ﺍﻣﺤﻤﺪ ﺍﺑﻨﺎ ﺣﻔﻈﻪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺩﻳﻪ، ﻭﺳﻴﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ، ﻭﻋﻤﺎﺭْ ﺑﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﻟﺪ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ، ﻭﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﻟﺪ ﻋﻤﺎﺭ، ﻭﺍﻟﻤﺎﻣﻲ ﻭﻟﺪ ﺍﻋﻤﺮ، ﻭﺍﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺃﺭﺑﻌﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻭﻻﺩ ﻃﻠﺤﺔ ... ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻐﻴﺒﺔ ... ﻭﻣﺜﺎﻻ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻴﻴﺐ ﺭﻣﻮﺯ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺃﺫﻛﺮ ﺑﺎﻷﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺷﻴﺦ ﺍﺷﺮﺍﺗﻴﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﺎﺭﻙ ﻣﻊ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻋﻤﻮﻣﺘﻪ ﻣﻦ ﺇﺩﻭﻋﻴﺶ ﻓﻲ 10 ﻣﻌﺎﺭﻙ ﻫﻲ ‏( ﺃﻻﮒ ﻭﺷﮕﺎﺭ ﺩﻋﻤﺎ ﻟﻠﺒﺮﺍﻛﻨﺔ ، ﻭﻣﻌﺎﺭﻙ ﻣﺎﻝ ﻭﻣﻴﺖ ﻭﺍﻧﺒﻮﺩ ﻭﮔﻤﻞ ﻓﻲ ﺁﻓﻄﻮﻁ ﻭﺩﺭﮔﻞ ﻭﺍﻧﺘﺎﻛﺶ ﻭﺍﺗﻮﻳﺰﺭﺯﻳﺖ، ﻭﺗﻨﺸﻴﺒﺔ، ﻭﺍﻟﻨﻴﻤﻼﻥ ﻭﺣﺼﺎﺭ ﺗﺠﮕﺠﺔ ﻓﻲ ﺗﮕﺎﻧﺖ، ﻭﺑﻮ ﮔﺎﺩﻭﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﮔﻴﺒﺔ ﻭﻫﻲ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﺍﻣﺘﺪﺕ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ 1904 ﻡ ﺍﻟﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ 1906 ‏) ﻭﺗﻮﻓﻲ ﻣﻬﺎﺟﺮﺍ ...
ﻟﻘﺪ ﺷﺎﺭﻛﺖ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻃﻴﺎﻑ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺟﻬﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻛﻤﺎ ﺃﺳﻠﻔﻨﺎ، ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﻣﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﺰﺍﻭﻳﺔ ﻭﺃﺫﻛﺮ ﻫﻨﺎ ﻧﻤﺎﺫﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺰﺍﻭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﺖ ﺗﻀﺤﻴﺎﺕ ﺟﺴﺎﻡ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻻﻗﻼﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻣﺖ ﺳﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺑﻔﻠﺬﺍﺕ ﺃﻛﺎﺑﺪﻫﺎ، ﻓﺎﺭﺗﻘﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 40 ﺷﻬﻴﺪﺍ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﺸﺮﻑ ﺑﺎﻟﻨﻴﻤﻼﻥ، ﻭﺑﺬﻟﺖ ﺟﻬﻮﺩﺍ ﺟﺒﺎﺭﺓ ﻭﺃﻇﻬﺮﺕ ﺷﺠﺎﻋﺔ ﻭﺭﺑﺎﻃﺔ ﺟﺄﺵ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﺒﻴﻆ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺳﻴﺪﻱ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻐﻮﺙ ﻭﻓﻲ ﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻛﺬﻟﻚ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﻭﺗﻼﻣﺬﺗﻪ ﻭﻣﺮﻳﺪﻭﻩ ﺍﻟﻌﺎﺭﻓﻮﻥ ﻣﻦ ﺷﺘﻰ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ، ﻭﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺃﻫﻞ ﺃﻋﻤﺮ ﺃﮔﺪ ﺃﺑﻴﺠﺔ ﺍﻟﺘﻨﺪﻏﻴﺔ، ﻭﺍﻫﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻣﻦ ﺍﺩﻳﺠﺒﻪ، ﻭﺃﻫﻞ ﺃﻱ ﻣﻦ ﺗﺠﻜﺎﻧﺖ، ﻭﺃﻫﻞ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻬﺎﺩﻱ ﻣﻦ ﺗﻤﺪﻙ، ﻭﻏﻴﺮ ﻫﻮﻻﺀ ﻛﺜﻴﺮ ... ﻗﺎﻭﻡ ﺃﻣﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﺮﺍﺭﺯﺓ ﻭﻗﺒﺎﺋﻠﻬﺎ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺇﺩﻭﻋﻴﺶ ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﻛﻨﺔ - ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺃﻭﻻﺩ ﻧﻐﻤﺎﺵ - ﻭﺇﻣﺎﺭﺓ ﺁﺩﺭﺍﺭ ﺑﺸﺘﻰ ﻣﻜﻮﻧﺎﺗﻬﺎ، ‏( ﺍﻭﻻﺩ ﻏﻴﻼﻥ ﻭﺃﻭﻻﺩ ﻋﻤﻨﻲ ﻭﺃﻭﻻﺩ ﺁﮔﺸﺎﺭ ﻭﺇﺩﻳﺸﻠﻲ ‏) ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺇﻣﺎﺭﺓ ﻣﺸﻈﻮﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﺎﺭﻛﺖ ﻗﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻨﻴﻤﻼﻥ ﺑﻨﺤﻮ 150 ﻣﺴﻠﺤﺎ ﻭﻫﺬﻩ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﻣﻐﻴﺒﺔ ... ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﻭﻻﺩ ﺍﻟﻠﺐ ﻭﺃﻭﻻﺩ ﺩﻟﻴﻢ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻇﻠﻮﺍ ﻳﻘﺎﺭﻋﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ ﺇﻟﻰ ﺳﻨﺔ 1934 ﻡ ﻭﻻ ﻳﻔﻮﺗﻨﻲ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ ﺃﺫﻛﺮ ﺑﺘﻀﺤﻴﺎﺕ ﺇﺧﻮﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﻢ ﻛﺎﻥ ﻋﺒﺪﻭﻝ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1891 ﻡ ﻭﻫﻮ ﺣﻠﻴﻒ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻟﻸﻣﻴﺮ ﺑﻜﺎﺭ، ﻗﺎﺭﻉ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﻋﺪﺓ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺃﻭﻻﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻫﻞ ﺍﺳﻮﻳﺪ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺑﻴﺮ، ﻭﻣﻨﻊ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺭﺑﻂ ﻛﻴﻬﻴﺪﻱ ﺑﺴﻴﻨﻐﺎﻝ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺘﻠﮕﺮﺍﻑ . ﻭﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻓﻼ ﺃﺣﺪ ﻳﺠﻬﻞ ﺟﻬﻮﺩ
ﺃﻗﻄﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻣﺎ ﻳﺎﺑﻰ ﻭﺳﻴﺪ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻬﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺑﻦ ﺍﻧﺒﺎﻝ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ، ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﺑﻦ ﺣﺎﻣﻨﻲ ﻭﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﺑﻦ ﺣﺒﺖ ﻭﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ﺑﻦ ﺣﺒﻴﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻭﺗﻼﻣﺬﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﻭﺃﺑﻨﺎﺋﻪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ .
ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ ﺩﻭﺭﻫﻦ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﺪﺍﻭﺍﺓ ﺍﻟﺠﺮﺣﻰ، ﻭﺳﻘﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ، ﻭﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﺑﻌﻀﻬﻦ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻨﻴﻤﻼﻥ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻨﮕﺮﺓ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﺤﺠﻮﺭﻱ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺑﻜﺎﺭ ﺍﻹﺩﻭﻋﻴﺸﻴﺔ ...
ﻧﺤﻦ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﺘﻜﺮﻳﻢ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ، ﻭﺗﺪﺭﻳﺲ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ، ﻭﺇﻋﺪﺍﺩ ﺑﺤﻮﺙ ﻭﻣﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ﻋﻨﻬﻢ ...
ﺇﻥ ﻟﺪﻱ ﺑﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﻭﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻼﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﻭﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮﻥ، ﻭﺗﺤﺪﺛﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﺃﺣﺪﺍﺛﻬﺎ، ﻭﺩﻭﻧﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﻬﺎﺩﺗﻬﻢ ﻭﺍﻟﺤﻖ ﻣﺎ ﺷﻬﺪﺕ ﺑﻪ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ... ﻭﻟﻮ ﻧﺸﺮﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﻟﻈﻬﺮ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻐﻴﺒﻴﻦ ﻇﻠﻤﻮﺍ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺛﻴﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻭﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﺗﺸﺒﻌﻮﺍ ﺑﻤﺎ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﻢ ﻭﻛﺴﺘﻬﻢ ﺍﻟﺪﻋﺎﻳﺔ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺛﻮﺑﻲ ﺯﻭﺭ