أولويات الأولويات..الإنتصار على مافيات التخريب !!

سبت, 07/11/2020 - 09:35

أولوية المرحلة، بل وأولوية الأولويات، الحرب على الفساد والمفسدين مهما كان قربهم، أو بعدهم من النظام الحاكم، وأولوية الأولويات، الإبتعاد عن الإنتقالية في كل عهدة، وفي كل زمان ،وأولوية الأولويات العدالة في محاسبة آكلي ثروة البلاد والعباد، جمعنة كل الأموال المنهوبة في العشريات ما قبل العشرية المنصرمة، وفي العشرية الأخيرة نفسها...بعد ذلك، التفنن في الخطاب، والتلاعب بفنون القول، لا يبني، ولكن....زمن الشعر قد ولى، اللغز كل اللغز في حل المعادلة لشعبة الرياضيات 2020و 1990 وماقبل ذلك، وما بعده، دولة غنية وشعب فقير!! :
الوضعية الثانية:
إذا شخص الداء، التشخيص الصحيح، ووجدت الوسائل اللازمة، تمكن الطبيب من العلاج، علاج الشعوب المريضة، الإرادة اولاً، والكاريزمانية ، وقد وجدت منها صور حية في قادة عظماء في مختلف مناطق من العالم،
النمور الآسيوية كانت في ستينيات القرن الماضي ينخرها الفساد، أين هي اليوم ،هي اللاعب الثالث عالمياًّ، دول في أمريكا اللاتينية، البرازيل والأرجنتين وفنزويلا،وفي إفريقيا رواندا التي تناست جراحها،وضمدتها، وأصبحت رائد إقتصاد متطور، ومثالا حياًّ، في الحكامة الرشيدة في غضون ربع قرن فقط !!!!
فيم يكمن الحل:
{دولة غنية} و {شعب فقير }
أين توجد تلك الدولة؟ وفي أي القارات؟ وما اسمهما؟ وماهي الأسباب التي جعلت شعبها فقير وهي غنية بالثروات المتعددة؟
قلة الرؤساء تدل على الإستقرار، كم حكم هذه الدولة من رئيس مدني، أو من رئيس عسكري، أو من رئيس من خلفية عسكرية؟
الوضعية الثالثة:
من معوقات التقدم والإستقرار الصراعات المذهبية والطائفية:
هل توجد صراعات مذهبية في هذه الدولة، هل شعبها يدين بدين واحد...إذن لماذا توجد فوارق إجتماعية وإقتصادية إذا كان الدين واحدا والمذهب كذلك،لماذا تنجح دول، أكثر ، وأقل عددا، وموارد في تنمية شعوبها ،و يبقى شعب الموارد، عاجزا لا يجد من ثروات أرضه المعطاء إلا دراهم معدودات، متى نتجاوز أبجديات التنمية: مشاكل التعليم، مشاكل العطش، مشاكل الطاقة الكهربائية،متى نتجاوز، أزمة في الخضروات والفواكه والحبوب، واستيراد منتوجات الجوار المغاربي و دول الجنوب الإفريقية من هكذا مواد أساسية، وأطول سهل صالح للزراعة في أرض المليون مبادرة، والمليون شاعر، والمليون مصفق، والمليون معجب ،والمليون محامي، والمليون منظمة؟
إننا شعب، يحتاج الى معجزة، حتى يلتحق بالركب....
في الوقت الذي تبلغ فيه الحرب على الفساد ذروتها، يبلغ فيه " اتكلبتي " في المواقف قمم أخرى من لدن خيرة نخبتنا، ونخبنا، فهذا مادح، يتباكى على قائد بنى ودمر، وهذا آخر يصاب بحمى الهذيان في التدوين على إنزال أشد العقوبات، أو إحقاق الحق، على من أنقذ من الجوع، وسقاهم من رحيق الذهب والسمك والصيد...
وبين هذا وذاك، يقلب فارس آخر قارب التمصلح بمجداف البلاط،ليبقى ركاب السفينة في واد، و الربان في أودية أخرى...في حين يخيم صمت رهيب على دعاة الإصلاح وحملة آمال جيش العاطلين وآلاف الفقراء الذين صوتوا للمعارضة في العشرية المنصرمة، وفي غيرها،في وقت لا يعلو صوت فيه فوق صوت محاسبة مجرمي البنك المركزي الموريتاني والتطاول على المقدسات والثوابت الوطنية و المؤسسات السيادية، العدالة والخزينة والبنك المركزي....
أولويات الأولويات، الإنتصار على أباطرة الفساد ومافيات التخريب...
محمد ولد سيدي كاتب صحفي