الإعجاب..له معنى!! محمد ولد سيدي

أحد, 05/24/2020 - 01:10

كانت لعمالقة الموالاة، ويبدو أن الضيوف الجدد اختطفوا منهم نقرة مارك هذه " أعجبني " ،فهي تدل على الرضا وقبول ماهو واقع، دون إعتراض...بالطبع النضال صعيب، على الفقراء وما أكثرهم، خاصة في زمن العسرة، وصعوبة الحياة، وبالتالي، نحن مجتمع العجب العجاب، فإذا ما عدنا قليلا الى 12/12/1984 فإن أول خطاب للرئيس معاوية تضمن ثلاث بحجم دستور " أمة " :
لا للقبلية- لا للجهوية - لا للرشوة...
أعجبوا بهذا الرئيس، وصفقوا له، ورقصوا، ولكن، ألم يوضع القانون والدستور في سلة المهملات، في فترة هذا الرئيس، ولم يعجب به آنئذن؟
غادرنا، وفينا من المشاهير من لم يتخلى عنه، ويلصق صوره، في الحملات الإنتخابية المتنوعة...
أعجبني، صاحب، شعار الحرب على الفساد والمفسدين، ورئيس الفقراء، ألم يذق أكلة المال العام طعم السجون، وأعاد للخزينة المليارات من الضرائب، ألم تطرب حملة الفساد والمفسدين لما لها من أهمية ووعي بالمسؤولية، فقد أعجب بهذا الرئيس حتى قيل إنه رئيس الفقراء، ألم يعجبكم حينها؟
أعجبني، و أعجبكم في تعهداتي ، البعد الروحي، واللغة الأدبية الراقية، في معنى العهد، ومعرفته، مما جعل المعارضة تكفر عن ماضيها، وتدخل في ماراتون سباق علني، أو خفي ،وترمي بنفسها في كشكوله...ولكن، هل تغير شيء من واقع بلاد الشعر والثروات؟ وهل وجددت المعارضة، والمواطن ضالتهم في الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني؟؟؟؟
كما قلنا سابقاً،فإن الأوطان لا تبنى بزخرف القول، الذي يعجب زراع المصائد الذاتية، فالأوطان لا تبنى، ولا تقوم لها قائمة، إلا بالقوة والإصرار والعزيمة فقط والتطهير من الفساد والمفسدين و العدالة الإجتماعية، ولو كانت على أنهار من النفط، كما هو حال نيجيريا، وليبيا والسودان والعراق...الإعجاب بالأفعال ، أو لا يكون....