معنى النجاح في عيد الحب- محمد ولد سيدي كاتب ومدون

سبت, 02/15/2020 - 01:11

ثلاثة علموانا أن حب الشهوات زائل،، وأن الحب الحقيقي، هو مايتجسد على أرض الواقع، مهاتير محمد، عقد العزم على رفاهية ماليزيا، فشيد ناطحات السحاب، و أصبح الماليزي، لا يتغذى، ولا يستر عورته، ولا يتعالج إلا من عرق جبينه.
الثاني، والأول، هو ليكوان يو، في أقل من عهدتين عندنا، قفز ب سنغفورة من أفقر دولة، وأكثر دولة في معدلات الإجرام الى أكبر معدل دخل للفرد في العالم، ولم ينقصه، إلا النطق بالشهادتين، أدان له شعبه بالكثير، واعترفوا له بذلك عن طريق تحقيق المعجزة الأقتصادية التي أتت أكلها، في وقت وجيز، وشتان بين شعب خلاق، وقائد " يبلح " على مأمورية مدى الحياة، فيرفض، وبين شعب، خامل، يدفع برأسائه الى الغي والضلال و مخالفة القانون.
الثالث هو الأول في بني عمومته، من القادة الأفارقة، كسر نظرية العسكري يهدم، ولا يبني، وحولها الى، العسكري يبني، ولا يهدم، إنه ديغول زمانه بإمتياز، لكنه ليس فرانكو، ولا مبارك، ولا اتشاوسيسكو، ولا العشر الذين حكموانا، بمدنيهم، وعساكرهم الأغلب، فإذا كنا نحن شعب الثروات، والفقر، نمنح قادتنا ماجادت به قرائح شعرائنا من ألقاب فريدة، فإن عاصمة بول كاغامى، كيغالي، منحها العالم، ألقاب، كما منحوه هو أيضا ألقاباً أخرى، بول حكيم إفريقيا، وبول سيد إفريقيا، كيغالي أنظف مدينة في إفريقيا...الأمن والإستقرار و التنمية المتسارعة جعلت رواندا الوجهة السياحية الأولى في منطقة البحيرات الكبرى، وفي المجال التكنولوجي أطلقت روندا قمرا اصطناعيا خاصا للإتصالات والعمل على جودة التعليم، ويمكن لأي زائر أن ينشئ شركة في غضون ساعات قليلة إذا ما أراد الإستثمار في رواندا ، القادة العظماء الثلاثة، في حافظة التاريخ، علموانا، معنى الإخلاص، ومعنى العزيمة، ومعنى النجاح، وقد تتحقق الأهداف، بعيدا عن الدين، والتدين...