هذا ما قاله إتحادالأدباء والكتاب الموريتانيين عن النسخة التاسعة من مهرجان المدن القديمة في مدينة شنقيط

ثلاثاء, 11/19/2019 - 22:18

في اطار البرنامج الثقافي للدولة الموريتانية ينتظم كل سنة مهرجان المدن القديمة، ويؤكد ترؤس فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للمهرجان وخطابه الجامع المانع؛ الارادة السامية لفخامته، في دعم التراث الثقافي والأدب بصدق وإخلاص حقيقيين.
و هنا نسجل بارتياح مواقف فخامته تجاه اتحادنا، وهي المواقف التي تجلت في دعوته لنا يوم 14 اكتوبر الماضي، وتخصيصه وقتا ثمينا للقائنا، والانعكاس المباشر لهذا الاستقبال الكريم من خلال تعاطي مدير ديوانه معالي السيد محمد احمد ولد محمد الأمين مع الاتحاد، بكل أريحية واحترام وذوق رفيع.
كذلك نثمن التعاطي الإيجابي لمعالي وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان الدكتور سيدي امحمد ولد قابر، معنا، و استعداده لاحتضان الاتحاد ودعمه واعتباره شريكا للوزارة في تأدية الواجب الثقافي والأدبي.
كما نسجل بارتياح أيضا مالاقيناه من تقدير واحترام واستعداد من قبل معالي وزير الشؤون الاسلامية والتعليم الأصلي، وزير الثقافة وكالة، السيد الداه ولد سيدي ولد أعمر طالب، و حسن تقديره لمشاركة الاتحاد في المهرجان.
وبنفس الارتياح نشكر الأمين العام لوزارة الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان على حسن تعاطيه المسؤول معنا.

الا أن هذه الإرادة الطيبة الجادة للدولة، من تقدير الأدب والأدباء والفكر والمفكرين، والشعر والشعراء، ابتداء بإرادة واهتمام فخامة رئيس الجمهورية، وانتهاء بالسلم الحكومي المعني؛ اصطدمت برفض لا يلين من قبل بعض أفراد لجنة الاشراف على المهرجان حتى لانعمم على كل أعضاء اللجنة..
...

ونحن نسجل باستغراب واستياء بالغين، الطريقة غير المسؤولة التي تعمد بها هؤلاء إهانة وفد اتحادنا الى مهرجان شنقيط، وتمثل ذلك في الاستهزاء، والتهميش، والايذاء، والتشويه، والحجب، والمضايقة غير المفهومة، في كل مراحل المهرجان.

وبناء عليه فاننا نؤكد على ما يلي:
1 - ضرورة اعتذار رسمي للاتحاد من طرف لجنة تنظيم المهرجان عن التمادي في الإهانات المتكررة التي تعرضت لها بعثته إلى مهرجان شنقيط، رغم تنوع ادائها الأدبي والعلمي، المتميز والمسؤول والمنضبط والملتزم، والمتسم باللياقة والوطنية، والمحترم بشهادة الجميع، وعلى رأسهم وزير الثقافة وكالة؛ وقد انعكس ذلك في مشاركات أعضاء البعثة، خلال الندوات ومعرض الكتب، والسهرات طوال ليالي المهرجان.
2- الدعوة العامة لكل الجهات المعنية إلى احترام الأدباء والمفكرين وتقدير أهمية وحيوية الأدب والفكر والثقافة، في بناء الانسان الموريتاني المتوازن الصالح.

3- أن الأدباء الموريتانيين سيواصلون حمل راية الثقافة والأدب بكل تضحية ومسؤولية، والتزام، تأدية لرسالتهم الأدبية و الفكرية السامية النبيلة، وخدمة لروح الإبداع المشرف، وتجسيد ذلك في نصوص جميلة، تنمي الذوق، وتثقف الإدراك، وتنشر القيم الإيجابية، وتشد الوحدة الوطنية الثمينة، كل اولئك بغض النظر عن أي موقف غير. مناسب، وغير متوقع من أي كان.. إسهاما منا في بناء موريتانيا المزدهرة المتصالحة مع ذاتها،. العزيزة بهويتها، الفخورة بمفكريها وكتابها وشعرائها وعلمائها ومثقفيها المتميزين.
وقد قال قائلنا الحكيم قديما:
ومن الحزامة لو تكون حزامة
أن لاتؤخر من به تتقدم.

اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين
نواكشوط 18 نوفمبر 2019

؛

القسم: