إنتخابات بدون دماء ميزة التجربة الموريتانية، فعلى جميع القوى في المجتمع من أحزاب ، و نشطاء، و مثقفين، أن يبذلوا قصارى جهودهم في الأيام المتبقية من الحملة الإنتخابية للرئاسيات الجمع بين الدعاية الإنتخابية لهذا المترشح أو ذلك، و إذكاء روح التسامح، والإخاء في نفوس الناس، خاصة فئة الشباب، وبما أننا مجتمعا متعدد الألوان؛ و الأعراق، فإنه يتوجب على الساسة؛ و أصحاب الرأي، و الصحافة، والكتاب، والأئمة، ورجال الدين ، كلا من موقعه أن يغرس ثقافة الإختلاف بين البشر، وهذه سنة كونية، و إيمانا بالتعاليم الإسلامية، و مبادئ الشريعة السمحة، التي تجمعنا جميعا، فإننا يجب أن نبقي التجربة الموريتانية في الإنتخابات، أياًّ كان نوعها، بلدية؛ أو نيابية، أو رئاسية نقية، خالية، من سفك الدماء، التي حرمها الله إلا بالحق.
إن تجارب الإنتخابات الملطخة بالعنف ، والقتل ، والإغتيالات ، في القرن الإفريقي، ودول الساحل، و منطقة البحيرات الكبرى، و مصر، و السودان، وليبيا، و تونس، و اليمن، والعراق، نيجريا ، تفرض علينا أن ننزداد أكثر إتحاداً ، و تلاحماً أكثر في وقت مضى.