تواصل...نموذج و عبر للديمقراطيات الناشئة/محمد ولد سيدي

أحد, 12/24/2017 - 08:58

     الحقيقة التي لايختلف عليها اثنان أن حزب تواصل في مؤتمره الثالث  المنعقد 22/12/2017 بقصر المؤتمرات بنواكشوط أضاف لبنة اخرى ليست ككل اللبنات  المتعلقة ببنية الأحزاب السياسية التي _ لاتعرف _ التغيير إلا من هياكلها القاعدية وليس ` الرأس ` اللهم الحزب الحاكم الذي يعد تغيير رأسه يتماشى و التغييرات التي تطرأ على وزراء الحكومة وإداراتها من حين ﻵخر والتي لاتشكل صدى في الاوساط الشعبية والسياسية .
قد يكون الشكل أو الديكور مهما في أي مناسبة او محفل سواء من ناحية العرض او الكم  و لئن كان التنظيم مهما في شتى المناسبات فإن حجم الحضور الوازن داخليا و خارجيا يحمل اكثر من دلالة و يبعث اكثر من رسالة الى الحكومة و أتباع الحكومة من الأغلبية الحاكمة وقد شهد بذلك الحاضر منهم و أبلغ الغائب ،كما أقر صحافة الموالاة و مدونيهم بماشاهدواه و أثار إعجابهم  .
أولى الرسائل التي قرات في مؤتمر حزب تواصل الثالث :
هي تأكيد لفظي ومعنوي للرئيس أولا وللأغلبية ثانيا  أن المعارضة مازالت حية ترزق من المقتنعين  بها من الفقراء وحملة فكر التغيير  والتطلع الى غد أفضل وليس من المرتزقة من الغوغائيين الذين تكذب أفعالهم اقوالهم عند كل إقتراع فردي او جماعي و اقتراع الدستور الماضي خير دليل .
الرسالة الثانية التي بعث بها مؤتمر حزب تواصل ، حزب التغيير و مؤسسات التغيير للدولة العميقة والاغلبية الحاكمة والعالم ان المؤسسات الكبرى قد تتغيرت بشكل طبيعي ولا يحدث زلل او طيش  سواء تعلق الامر بالنظم الحاكمة او الاحزاب و المنتديات و كل اشكات التنظيمات الاجتماعية  .
الرسالة الثالثة _ و نحن _ على أعتابها أننا على ابواب انتخابات بلدية و نيابية و رئاسية وهي الأخطر و مشاركة المعارضة مفروغ منها _ و تواصل _ خاصة ناهيك عن ملحقاته من المعارضة الراديكالية التكتل و اتحاد قوى التقدم وهلم جرى فكيف ستكون المعركة :
رئيس انتهت مؤمورياته ، وشعب منقسم بأحجام كبيرة ، و احزاب تنوي المشاركة  ؟؟؟؟
قصارى القول أن حزب تواصل  سن سنة للأحزاب السياسية التي لم تعرف تغييرا على مستوى هرمها القيادي أو المؤسساتي و أضاف مرة أخرى نقلة نوعية للديمقراطية و التغيير البناء و قدم في ذلك درسا قيما  يحتذى به للأحزاب و هيئات المجتمع المدني وللاجيال الناشئة مستقبلا .